فيصل يتنهد: يعني برايك اروح للسفاره بكره وانهي الموضوع
فاطمه: أي والله ياخوي هي بحاجه تروح وتغير تجو وترد ديرتها يمكن تحسن حالتها
اقتنع فيصل وقال بقلبه وهذا اللي بيحصل انشالله ومن الصبح استئذن من عمله وراح للسفاره وانهى الاجراءات معهم وسلمهم اوراق البنت اللي كانت بحوزته واللي من خلالها عرف كل شي عنها لا وصورهم الحبيب بعد .قاله موظف السفاره : احنا لازم نتصل الاول على اقربائها هناك ومدام حالتها مثل ماتقول تحسنت تقدر تسافر من اللحين بس لازم احد منا يروح لها ويشوف شنو تحتاج وشناقصها عقب يصير خير
طلع منهم فيصل وهو متضايق ماوده تروح لكن شيسوي هذا اللي لازم يصير مهما كان لازم ترجع لديرتها وناسها .كان معزم يروحلها المستشفى واخذ معه كولا وشكولاته وشيبس ومن هالشغلات الفنكيه "اللي تفرفش" طق الباب وماسمع الاجابه
"انا فيصل ممكن ادخل" هم محد رد عليه استغرب ..قرر يدخل ودخل ...كانت نايمه ..انصدم من زمان ماشافها كانت اخته هي اللي دايم تزورها ..عقله يقوله:استح على وجهك واطلع مو عشان البنت ماوراها والي تسوي اللي تبيه خاف ربك اللي هو وليها ..وقلبه يقول: اقعد بس ماعليك منه هو التعبان بالاخير احد يشوف القمر ذا فباله ويدور النجوم اقعد بس مهو كل يوم بيحصلك مزيونه مثلها وبينما القلب والعقل يتناجرون كانت العيون الشي الوحيد اللي استفاد تقلب نظرها بالملاك اللي نايم :مسكينه شلون تستحمل كل هالالم ماتستاهل
وقال بنفسه: اطلع اللحين احسنلي وبعد شوي اجيها حرام البنت نايمه مو حلوه افزعها ...وضع الاكياس على الطاوله ولما جا بيطلع شد انتباهه صوت ارتطام قوي على الارض: طررررررررررررراااااااااااااااااااااااااااااااخ
وإلى اللقاء مع الجزء الثاني غدا
الجزء الثاني:
التفت فيصل بسرعه على مها اللي صحت من نومها مفزوعه والتفت الصوب الثاني على صوب الصوت وقلبه يدق بقوه
"حسبي الله عليك يالكولا يالدب روعت البنت وروعتني معاها " يقولها فيصل وهو مبتسم : ماعليك كملي رقادك مغير الكولا وقع على الارض
مها: فيصل من معاك فاطمه معك؟؟
فيصل متفشل: ها لالا مغير انا لحالي مريت قريب من المستشفى قلت اشتريلك غريضات
مها: من متى انت هني؟
فيصل: أأأ من دقايق ضربت الباب مارد علي احد و....و...خفت عليك الصراحه
مها : ياليت خوفك كان بمحله واني فعلا مت وارتحت وريحت
فيصل: لاتقولي كذا حرام عليكي عاد انا جايبلك خبر انما ايه؟؟ بطيرك من الوناسه وبتفرحين كثيييير
مها وهي تعدل من جلستها: والله يافيصل مااظن في فرحه بعد انتهت الافراح من دنيتي
فيصل: واذا فرحتك وونستك ...شتعطيني؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::
مها وهي تنزل عيونها تحت وبنبره حزينه وبصوتها المبحوح: شتبي اعطيك يعني؟ فلوس! تستاهل انا راح اردلك كل ريال صرفته علي
فيصل: الله يسامحك بس كذا زعلتيني منك انا ماجيت اطالبك بفلوس ولاطرتلي على بال
مها:..............
فيصل: طولتها ها؟؟؟ههههههه؟ تصدقين كل اصدقائي يقولون عني مليغ بس مرااااات وبالموت يضحكون علي؟ برايك معهم حق
مها تبتسم: وربعك ماتقولي وين بيلقون مثلك!!!!! ماقلتلي شعندك من اخبار
فيصل: ايه نرجع لمحور حديثنا هذا طال عمرك انا رحت للسفاره الكويتيه وكلمتهم عن حالتك و...ورفضوا
مها بأسى: رفضوا! شنو يعني رفضوا
فيصل ساكت ويطالع تحته:..........
مها بقلق: تكلم يافيصل ارجوك حرقت اعصابي
فيصل بإنزعاج: لا يامها انتي اللي ارجوكي اعفيني من الاجابه
تبكي مها وتصرخ : كافي صدمات كافي تكلم صدقني خلاص مات الاحساس فيني شصاير بعد؟
فيصل يرفع نظره تجاهها ويقول بنفسه: والله اني سخييييييف وماعندي سالفه ألحين انا ووجهي امزح مع بنت مااعرفها ولاتعرف اطباعي وعايشه بمأساة ......قام من مكانه واتجه صوبها : مها انا والله امزح معك كنت بقولك انهم رفضوا يخلون القمر بعيد عن الكويت لانهم مايستغنون عنه ...بس انتي اللي يهديك خربيتها وبكيتي بسرعه ...ووقف لحظه يشوف تعابير وجهها
مسحت دموعها بطرف كمها وشافته : فيصل يعني انت كنت تغشمر معاي؟؟؟؟
فيصل: "اتغشمر" لا انا مااتغشمر انا كنت امزح معك
مها تبتسم: تغشمر يعني تمزح
فيصل: ههههههههه سامحيني مافهمتك ....على فكره ترى ابتسامتك مرررررررره حلووووووه
مها تسكت وتناظره :.............
فيصل: اسف والله مو قصدي اتعدى حدودي
مها تتجاهله: متى برد الكويت؟
فيصل: وليه مستعجله ؟ عاجبك الحر اللي هناك
مها: ياحلوها وياحلو حرها وبردها مهما كان ديرتي وابيهااا
فيصل: غصب يعني تبينها.........ههههههه اتمغشر معك لاتزعليييين
تنفجر مها بالضحك لمدة دقيقتين وعيونها تدمع ...استغرب فيصل من ضحكها عليه بس وااااااو عليها ضحكه عجيبه
مها: هههه فيصل هههه مو تمغشر ...الكلمه تغشمر ههههههه
فيصل وهو مفتشل : هههههههه عادي طوفي على فكره ضحكتك حلوه وانتي حلوه لما تضحكين
مها تنهد : ماقلتلي متى برد الكويت
فيصل : مدري لكن بيجي موظف من السفاره ويشوف حالتك
مها: .......
فيصل: انا طالع اللحين تامريني على شي ؟
مها سرحانه وتناظر الارض:.........
فيصل : طيب خذي هذا رقم جوالي واتصلي علي ان احتجتي شي ولايردك الا لسانك ....يكتب لها الرقم ويضعه على الطاوله....
ومشى الى ان وصل الى الباب وقبل يطلع سمع صوتها تناديه
مها: فيصل ....فيصل
فيصل : عيووووووووونه
مها: ابي اقولك شي
فيصل : امري تدللي
مها: ابغى سلامتك ودير بالك على روحك ..تركد ولا تسرع ...وماعليك من ربعك دمك خفيف وتضحك ...طيب و... و... ومشكور على كل اللي سويته معاي يمكن انا مااستاهل بس الله يجزاك خير
فيصل: اعجبك انا......والله يامها ماابغى غير سلامتك ولاتنسي الرقم على الطاوله ...ماودي اطلع بس مضطر ...مع السلامه
مها : مع السلامه ...................." وفي قلبها : مع السلامه ياقلبي"
اسبوع مر وفيصل وفاطمه كل يوم فيه كانوا يزورونها ويشوفون احتياجاتها ....
اليوم الثلاثاء في المطار ....
فاطمه: يالله يامها مع السلامه ومااوصيك على نفسك
مها:مع السلامه يافاطمه وماتقصرتي كنتي لي اكثر من اخت الله يجزاك خير ...
فيصل: ماودي تصير هاللحظه ونتوادع بس مااقول غير مصير الحي يتلاقى
مها: هذي الدنيا وعسى الله يوفقكم ....فيصل انت وفاطمه انتم لازم تزورون الكويت وهذا عنواني لازم تجون هناك عليكم حق ولازم اتمه
فيصل من لقافته مد ايده بسرعه واخذ الورقه وقال: الله يهديك بس أي حق واي خرابيط
مها:ولو هذا دين برقبتي ....هذاك اللي بيسافر معاي يأشرلي تصوروا ولاواحد من اهلي تطوع وقرر يساعدني الله يسامحهم
سلمت مها على فاطمه ومد فيصل ايده علشان يصافحها ...صافحته مها وقبض على ايدها بقوه ابتسمت وحاولت تفك ايدها وباللحظه قال بصوت خفيف مايسمعه غيرها"ابيك بأي طريقه لكن تأكدي مو غير الحلال".... مافهمته مها وراحت تمشي على هونها بعكازتها لانها مااستردت كامل عافيتها ...ركبت الطياره وتفقدت اغراضها ...كل شي اوكي...حان الان موعد اقلاع الطائره ....
في الطياره :تغمض عيونها وترجع الكرسي ورى وتفكر بكل اللي صارلها ..تذكرت اهلها ...ابوها اللي كان امنيته يشوف بنته محاميه مشهوره بس مجموعها ماساعدها تدخل كلية الحقوق ومع ذلك فرح لها لما قررت تدخل كلية الآداب تخصص انجليزي ..تذكرت جملته اللي قالها لها لما نجحت بالثانويه العامه وجابت نسبه تدخلها الجامعه ..قالها: والله ورفعتي راسي يابنيتي اللحين عندي شي افتخر فيه واذا قعدت بالدوانيه اقول:يكفيني ان بنتي جامعيه وانتم بناتكم ماخلصوا الثانويه ....تذكرت لما يشتريلها الساعه اللي بميتين دينار اللي تمنتها بيوم كانوا بالسوق ووعدها ابوها انه يشتريها اذا نجحت ...
"مدام لوسمحتي مابدك عصير" قامت متخرعه على صوت المضيفه اللي عكر عليها صفو ذكريتها "لا... مشكوره "...قالت جملتها الاخيره ولفت راسها صوب الدريشه : " يايمه هذي فترة امتحانات ولازم تغذين عدل علشان تستوعبين وتفهمين دروسج" ....تبكي مها لما تتذكر امها ..."وينج يايمه انا من بعدج ضايعه... اللحين من يهتم فيني من يحرص على راحتي" تذكرت اخوانها وخواتها ...كلهم غادروا بلمح البصر كل شي يختفي ...الام ..الاب ..الاخ والاخت..صج ان الخساره في العمر في هالحظات الكئيبه تذكرت كتاب الشعر اللي هي مسويته ومجمعه الاشعار اللي فيه من الصحف والمجلات وكانت ماخذته معاها تسلى فيه بالسفر ...فتحت الجنطه وطلعته ..كان سليم ومافيه أي شي ...ضحكت لما شافته تذكرت موقف قديم مع ابوها وهالكتاب ...وهذا هو الموقف:
احمد اخوها الصغير يدخل الصاله : مها هذا كتابج عهود الوصخه بنت جيرانا تقول خلصت منه..